السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. العمر: 26سنة الحالة الاجتماعية: متزوجة العمل الحالى: ربة منزل المؤهل الاكاديمي: بكالوريوس تربية ابتدائية
وصف المشكلة:
منذ سبع سنوات بدأت معي مشكلة مؤلمة اوصفها كالاتي:عبارة عن مشاعر ضيق قوية في صدري وجسدي كله يرافقها سرعة في نبضات القلب.
برود الاطراف،اصفرار في الوجه وارتجاف احيانا ونشفان الريق..
وذهاب مستمر الى الحمام بعض الاحيان وهبوط في نشاط الجسم وانسداد للشهية ووجع في الرأس كل هذا مرافق لحصول حاولت هذه المشاعر التى تستغرق ثوان عديدة
هذه المشاعر انساها بعد حدوثها فلا اتذكرها تحصل بشكل مفاجئ،اذا الحديث في وقتها يكون غير مفهوم من ملاحظة اهلي لذلك لاني لااتذكر ماقلت في تلك الثواني فاحرص على التزام الصمت.
تترواح هذه المشاعر في الشدة بعض الاحيان اشعر بأن تأثيرها متفاوت ولكن يصل الى حالة لا تطاق.
وغالبا في الدورة الشهرية، يستمر الهم والقلق من2-4ايام من الترقب لهذه المشاعر وتبدأ بقوة في اليومين الاولين من حدوثها ثم تنتهي هذه المشاعر
لكن اعراض تاخذ وقت لتخف وتزول كنبض القلب والخوف،اشعر بخوف من ملاقاة احد في وقت حدوثها حتى لا ينتبه عليه.
او اشعر اننى في وضع غير مسيطر عليه امام الناس وذهبت الى دكتورة نفسية وقالت ان هذا يسمى بنوبات هلع
واعطتني دواء اسمه sitam20 واصبح عدد النوبات اقل فبدل 2-3 مرات في الشهر الى مرة ومرة ونصف في الشهر.
لكن صار لي 10اشهر وانااتناول الدواء والذي تم زيادة عياره من عيار 20 الى 30 ثم40 تدريجيا لكن لم تنقطع هذه المشاعر
أقصى فترة بقيت فيها بدون نوبات 30يومًا، لا اعرف هل لها علاقة بمرض السحايا الذي اصبت به قبل حصول النوبات بسنتين ارجو ارجوووووو المساعدة.
والله يجزيكم كل خير لان هذه المشكلة تؤرقني كثيييير وتتعبني وتجعلني لا اتعامل بشكل جيد مع زوجي الذي لا يعرف عن ذلك
وتتدخلني في مشاكل كثيرة جدااااا ومن فرج على مسلم كربة فرج الله عليه كربة من كرب الاخرة خاصة اننى اخاف منها في علاقتي مع ربي.
وان تكون مدخل للشيطان لانني لم اشفى منها واكون حينها في قمة الحزن والضعف بعد والعياذ بالله
كيف اتعامل معها كيف اعيش حياتى بدون ما اتالم منها واعانى والله يفرجها على كل انسان يساعد ودعواتي لكم في كل صلواتى بس ساعدونييييييييي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
اختي العزيزة:
أبدا معك من آخر ما ذكرته وهو خوفك من الله عز وجل.
فكيف لله جل في علاه أن يغضب منك وقد ابتلاك وما الابتلاء الا للمؤمنين.
فاطمأني وقري عينا فانك مؤجورة بإذن الله على صبرك على هذا البلاء واطمئنانك هذا سيخفف عليك ما تعانين منه.
اقول هذا لان ما تعانين منه هو ناتج عن افكار متسلطة عليك وتزداد حدة كلما زادت مشاعرك السلبية أي الخوف والهم.
ونقطة أخرى ذكرتها ولها علاقة مع هذه النوبات هي الترقب أي أن فكرك منشغل بهذه الحالة قبل أن تقع وأثناءها وبعدها.
فأكيد هي تبقى في تزايد ما دام فكرك كما ذكرت منشغل بها بالاضافة إلى كونك تجتهدين في عدم اظهار الاعراض لمن حولك وإخفاء الاضطراب على زوجك.
أختي الكريمة:
المرض ليس عيبا وتاكدي أنه لو علم من حول بك لوجدت السند والمساعدة ولخففت على نفسك مشقة إخفاء ما بك.
وما يتطلبه منك من جهد حيث إنك تعيشن في صراع بين الألم وبين الجهد المضني في إخفاء ما بك ومن هنا أكرر أنه لا عيب في المرض بل مصارحة زوجك يسخفف عنك هذه النوبات لأنها في غالب الاحيان ناتجة.
كما قلت عن أفكار لا إرادية ومشاعر سلبية والأعراض التي ذكرتها من تعرق وخفقان القلب واصفرار كلها ناتجة عن هذا الاضطراب.
فبالاضافة إلى العلاج الكميائي أنصحك بزيارة أخصائي نفساني والخضوع لجلسات علاجية فهي جد فعالة.
وهناك كثير من التقنيات الحديثة تساعد على إزالة المشاعر السلبية والخوف ونوبات الهلع يعرفها الاخصائيين في العلاج النفسي وكذلك العلاج الطبيعي والاسترخاء.
تسلحي بالصبر والعزيمة على التغلب على هذه الحالة واعلمي أن الله ما ابتلاك الا لقدر إيمانك.
عافاك الله.
الكاتب: أ. سهام بوصبيعات
المصدر: موقع المستشار